الرياض - بندر الناصر:
تجري حالياً الاستعدادات النهائية للبدء في مشروع تطوير بحيرة الجوف الذي يعد أحد أهم المشاريع السياحية في المنطقة، حيث تم في هذا الإطار عقد اجتماع في مقر امارة الجوف تم خلاله تشكيل فريق عمل مشترك مشكل من (إمارة منطقة الجوف، وأمانة منطقة الجوف، الهيئة العليا للسياحة)، يقوم بعملية الإشراف على سير المشروع ومراجعة المخرجات واعتمادها وتقديم الدعم الكامل لتسهيل مهمة المستثمر.
وأشار المهندس أسامة الخلاوي مدير عام ادارة تطوير المواقع السياحية بالهيئة العليا للسياحة إلى أن الاجتماع يأتي في سياق الإعداد للبدء في تنفيذ هذا المشروع السياحي الهام وتقديم كافة أوجه الدعم للمستثمر لإنجاز المشروع بالشكل المأمول، موضحاً ان الاجتماع بحث عدداً من الأمور المتعلقة بتوفير الخدمات في المشروع وإنجاز الدراسات المتعلقة به. وأكد المهندس الخلاوي على ان اهتمام الهيئة بهذه البحيرة يأتي في إطار اهتمامها بتطوير عدد من المواقع السياحية البيئية والطبيعية انطلاقاً مما أوصت به استراتيجيات تنمية السياحة في المناطق ومن ضمنها إستراتيجية التنمية السياحية بمنطقة الجوف حيث قامت الهيئة بالعمل على تطوير مشروع بحيرة الجوف الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله خلال زيارته للمنطقة قبل أشهر.
يشار إلى أن البحيرة تقع على بعد 4كلم تقريباً شمال دومة الجندل بمنطقة الجوف، وفي منخفض تحيط به التلال المرتفعة من جميع جوانبها، على مساحة تقدر ب 1.1مليون متر مربع، وهي بحيرة اصطناعية تشكلت من فائض مياه الري للأراض الزراعية المجاورة. وتنبع مياه كميات حلوة، إلا انها وبعد مرورها في منطقة السبخة المالحة تتحول إلى مالحة ويتم وتجمعيها في خزانات كبيرة جداً ومن ثم يتم ضخها إلى موقع البحيرة الحالي، بطاقة تخزينية حوالي 11مليون متر مكعب من المياه.
وتتسم مياه هذه البحيرة بالنظافة، كما أنها بيئة مناسبة لنمو العديد من الأسماك. يبلغ عمق وسط البحيرة حوالي 25م، وبالرغم من تغيير مستوى مياهها طوال العام، إلا أنها تحافظ على نفس المستوى العام.
وكان الموقع من ضمن المواقع الذي اهتمت بها الهيئة العليا للسياحة وذلك من خلال مشروع تطوير بحيرة الجوف. وهو واحد من عدة مشاريع سعت الهيئة لطرحها للاستثمار السياحي، وتولت إحدى الشركات البدء بإقامة مشروع ترفيهي وسياحي في البحيرة بدعم استشاري من الهيئة، ومن المتوقع ان يكون هذا الموقع في السنوات القادمة من المشاريع السياحية المشهورة التي تجذب أعداداً كبيرة من السياح.
وتم إعداد تصور مبدئي لتطوير البحيرة يضمن التوازن ما بين التطوير السياحي والمحافظة على خصائصه البيئية والمعالم الطبيعية. وينص مفهوم التطوير المبدئي المقترح على إقامة منتجع سياحي يعتمد على الخصائص الطبيعية للموقع بالإضافة إلى توفير أرقى المرافق والخدمات ووسائل الترفيه المرتبطة بالبيئة، وتتضمن فكرة المشروع:
مرافق إيواء من فندق، ووحدات إقامة منفصلة، ومراكز للزوار يعرض خصائص الموقع البيئية والتراثية، ومركز اسواق تراثية لعرض وبيع المنتجات التراثية، ومناطق مفتوحة (جلسات)، ومركزاً ترفيهياً، ومنطقة ملاعب وصالات رياضية، نادي قوارب، والبنية الأساسية الملائمة وكافة المرافق والخدمات اللازمة من مطاعم وغيره....